Thursday, June 5, 2014

الرحمن الرحيم

 الرحمن الرحيم


 ثبوت هذين اﻻسمين في القرآن الكريم والسنة المطهرة:

الرحمن
ورد في القرآن أكثر من خمسين مرة قال تعالى:
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}. [اﻹسراء:110}.
🔄
وفي السنة:الحديث القدسي:
قال اللهُ تبارَك وتعالَى: أنا اللهُ وأنا الرَّحمنُ، خلَقتُ الرَّحمَ، وشققتُ لها مِن اسمي، فمَن وصلَها وصلتُه، ومَن قطعَها بتَتُّهُ }رواه الترمذي. 

الرحيم:ورد في القرآن أكثر من مائة مرة.
🔄
قال تعالى :
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }. [الحجر:49].
🔄
وفي السنة:
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، 
أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي. قال:  { قل:" اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك، وارحمْني، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ .}.رواه البخاري




🔵 المعنى في اللغة

 هذان اﻹسمان الجليﻻن مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة،
🔄 والرحمة في اللغة:
  هي الرقة والتعطف والرأفة،
وإن كان اسم الرحمن أشد مبالغة من اسم الرحيم.

🔵 المعنى الشرعي:

الرحمن :
ذو الرحمة  الواسعة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا ، وللمؤمنين في اﻵخرة.
 الرحيم :
ذو الرحمة الخاصة ﻷهل طاعته .


🔵 قال الشيخ السعدي:
الرحمن الرحيم 
اسمان داﻻن على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين 
ﻷنبيائه ورسله فهؤﻻء لهم الرحمة المطلقة، وما عداهم فلهم نصيب منها. (تفسير سورة الفاتحة).




🔵الصفة المشتقة

:الصفة المشتقة من اسم الرحمن الرحيم هي

          ▪ صفة الرحمة ▪
وهي صفة ثابتة بالكتاب والسنة، 📓
🔄قال تعالى:
{ الحمدلله رب العالمينالرحمن الرحيم}. [الفاتحة].
🔄وقال:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[البقرة:218].



ومن السنة :
{ لمَّا خلقَ اللَّهُ الخلقَ كتبَ في كتابٍ كتبَهُ علَى نفسِهِ فهو مَرفوعٌ فوقَ العَرشِ : إنَّ رَحمتي تغلِبُ غَضبي }.(متفق عليه).


🔵  الفرق بين الرحمن والرّحيم

 الرحمن: دال على الرحمة العامة الشاملة لجميع الخلق التي تتعلق بمن يحب ومن ﻻ يحب، الرحمة التي تشمل البر والفاجر والمؤمن والكافر .
 أما الرحيم :فرحمته خاصة بالمؤمنين في الدنيا والآخرة.

 الرحمن:الرحمة صفة ذات، وصف الله بالرحمة في ذاته سبحانه وتعالى ،وهي صفة قائمة به سبحانه ﻻ تنفك عنه.
 الرحيم صفة فعل إيصال الرحمة للمرحوم.

وقيل : الرحمن ذو الرحمة الواسعة الشاملة.  والرّحيم ذو الرحمة الواصلة.

 الرحمن من اﻷسماء الخاصة بالرب تبارك وتعالى و لا يجوز ﻷحد التسمي به أو الوصف به.
الرحيم يجوز وصف العبد به ، كما قال تعالى:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم}. [التوبة:128].ٌ
يقول ابن القيم رحمه الله :
( إن الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرّحيم :دال على تعلقها بالمرحوم، 
فكان اﻷول: للوصف.
        والثاني:للفعل.
فاﻷول: دال على أن الرحمة وصفه ، والثاني:دال على أنه يرحم خلقه برحمته. )
🔄ورحمته تعالى تتعلق بمشيئته سواء كانت رحمة عامة أو خاصة.

🔵 الرحمة المضافة إلى الله تعالى نوعان:
رحمة ذاتية موصوف بها سبحانه على الوجه الﻻئق به كسائر صفاته يجب إثباتها لله عزوجل من غير تحريف وﻻ تعطيل وﻻ تكييف وﻻ تمثيل.
كما قال سبحانه:
{ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ }. [اﻷنعام:133].

و رحمة مخلوقة أنزل الله عزوجل منها واحدة يتراحم بها الخﻻئق وأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة يرحم الله بها عباده يوم القيامة كما ورد في الحديث:
في صحيح البخاري:
{إنَّ اللهَ خلق الرَّحمةَ يومَ خلقها مائةَ رحمةٍ ، فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمةً ، وأرسل في خلقِه كلِّهم رحمةً واحدةً ،} .
وفي صحيح مسلم:
{إن للهِ مائةَ رحمةٍ . أنزل منها رحمةً واحدةً بين الجنِ والإنسِ والبهائمِ والهوامِ . فبها يتعاطفون . وبها يتراحمون . وبها تعطفُ الوحشُ على ولدِها . وأخّر اللهُ تسعًا وتسعين رحمةً . يرحمُ بها عبادَه يومَ القيامةِ}. 
فهذه الرحمة المخلوقة ليست صفة لله وإنما هي من أثر رحمته التي هي صفته الذاتية الفعلية .
ومن ذلك ما ورد في الحديث:
الذي عند مسلم (احتجت النار والجنة) أن الله تعالى قال للجنة:
▪{ أنتِ رحمتي أرحمُ بِك من أشاءُ }.
   


🔵رحمة الله عزوجل لعباده نوعان:
 ✏رحمة عامة:
وهي لجميع الخﻻئق ؛ بإيجادهم، وتربيتهم، ورزقهم، وإمدادهم بالنعم والعطايا، وهداية كل مخلوق لما ينفعه.
 قال تعالى: َ { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا }. [ غافر:7].
ِ📚قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في تفسيرها:
(هذه الرحمة العامة التي تشمل جميع المخلوقات حتى الكفار ﻷن الله تعالى قرن هذه الرحمة مع العلم فكل ما بلغه علم الله فقد بلغته رحمته ، وعلم الله بالغ لكل شيء. 
📚فكما يعلم الكافر يرحم الكافر أيضا، ولكن رحمته تعالى للكافر بدنية جسدية ، ودنيوية ، مختصة بالدنيا.).




ورحمة خاصة:
وهذه الرحمة ﻻ تكون إﻻ للمؤمنين ، فيرحمهم الله عز وجل في الدنيا:
ب:
🔄بتوفيقهم إلى الهداية والصراط المستقيم. 🔄 ويثبتهم عليه.🔄 ويدافع عنهم.🔄 وينصرهم على الكافرين.🔄ويرزقهم الحياة الطيبة .🔄ويبارك لهم فيما أعطاهم.🔄ويمدهم بالصبر واليقين عند المصائب.🔄 ويغفر لهم ذنوبهم ويكفرها لهم بالمصائب. ويرحمهم في اﻵخرة بالعفو عن سيئاتهم، والرضا عنهم، واﻹنعام عليهم بدخول الجنة، ونجاتهم من عذابه عزوجل ونقمته. وهذه الرحمة التي جاء فيها قوله تعالى: 
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}. [اﻷحزاب:43] 
📚قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، عن هذه الرحمة الخاصة بعد حديثه عن الرحمة العامة:
{ أما المؤمنون فرحمتهم رحمة أخص من هذه وأعظم، ﻷنها رحمة إيمانية دينية، دنيوية.}.

🔵 من جﻻل الرحمن الرحيم

أن أخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.
ومن جﻻلها عمت حتى الكافر.
ومن جﻻلها أنه أوجب على نفسه الرحمة، وهو إيجاب تفضل وإنعام وليس إيجاب استحقاق.
قال تعالى:
{ قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ}. [اﻷنعام:12].
َ
ومن جﻻل رحمته أنها لا تقصر على المؤمنين فقط بل تشمل ذرياتهم من بعدهم تكريما لهم. 
قال تعالى في سورة الكهف  عندما أقام الخضر الجدار الذي كان ليتيمين.
▪قال:
. {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }. [الكهف:82].
ومن جﻻل رحمته أنه  كما خلق الجنة برحمته ، كذلك خلق النار برحمته،
▪فهي سوطه الذي يسوق به عباده المؤمنين إلى حين؛
▪ويطهر بها أوزار الموحدين من أهل معصيته، 
▪وهي سجنه الذي يسجن فيه أعداءه. 
(ابن القيم:الجواب الكافي)
ومن جﻻلها أنها تتضمن أن ﻻ يهلك عليه أحد من أهل توحيده ومحبته.


🌿 بعض آثار رحمة الله عزوجل
              في خلقِه  🌿


رحمة الله عزوجل قد وسعت كل شيء وﻻ يحيطها عقل وﻻ حصر وﻻ عد، فكل ما  يقع عليه السمع والبصر فرحمة الله بادية فيه.
قال تعالى :  {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم}. [النحل:18}.
ٌ
🌿
تظهر آثار رحمة الله عزوجل في كل ما خلق الله عزوجل،
سواء  في الكون العريض ومافيه من المخلوقات العظيمة المسخرة بأمره سبحانه وما فيها من المنافع والرحمة لعباده.
🌿
أو ما في خلق الإنسان من اﻵيات الدالة على عظمته سبحانه ورحمته عزوجل. 
فآثار رحمته ﻻتعد وﻻ تحصى مع أنها جزء من مائة جزء من الرحمة.
قال تعالى:
{ الرَّحْمَٰنُ ُعَلَّمَ الْقُرْآنَخَلَقَ الْإِنسَان}. [الرحمن:1-3].َ
🌿تأمل كيف جعل الخلق والتعليم ناشئا عن صفة الرحمة متعلقا باسم الرحمن، وجعل معاني السورة كلها مرتبطة بهذا اﻻسم، وختمها بقوله :
{ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام}. [الرحمن:78].
ِ
فاﻻسم الذي تبارك هو اﻻسم الذي افتتح به السورة، إذ مجيء البركة كلها منه وبه ، فكل ماذكر عليه بورك فيه وكل ما أخلي عنه نزعت منه البركة.
🌿و برحمته طلعت الشمس والقمر وجعل الليل والنهار، و بسطت اﻷرض وجعلت مهادا، وفراشا ، وقرارا، وكفاتا لﻷحياء واﻷموات، وبرحمته أنشأ السحاب والمطر .واﻵيات في ذلك كثيرة.
قال تعالى :
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}. [البقرة:22].
وقال:
{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. [القصص:73]. 
🌿من رحمة الله أن سخر لنا كل مافي السموات والأرض وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه. 
قال تعالى :
{ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ}. [لقمان:20]. 
🌿
ومن رحمة الله أحوج الخلق بعضهم إلى بعض لتتم مصالحهم ،
قال تعالى 
َ {ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. [الزخرف:32].

🌳ومن أعظم آثار رحمته سبحانه:
إرسال الرسل وإنزال الكتب هداية للناس وتعريفهم بربهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور. 
قال تعالى:
{
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين} .[اﻷنبياء:107]َ
وقال:
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}[النحل:89].
🌳يقول ابن القيم :
من أعطى اسم الرحمن حقه عرف أنه متضمن ﻹرسال الرسالة وإنزال الكتب أعظم من تضمنه إنزال الغيث وإنبات الكﻷ وإخراج الحب.
🌳فالمحجوبون إنما أدركوا من هذا اﻻسم حظ البهائم والدواب، 
وأدرك منه أولو اﻷلباب أمرا وراء ذلك.
( مدارك الساكين).

🌳ومن عظيم رحمته أن رحمته تعالى سبقت غضبه.
فالله تعالى كتب كتابا يوم خلق الخﻻئق.الحديث:
{ إنَّ اللهَ لما قضى الخلقَ ، كتب عندَه فوقَ عرشِه : إنَّ رحمتي سبقتْ غضبِي}.رواه البخاري.
🌳ذلك: أن قسط الناس من الرحمة أكبر من قسطهم من العذاب.
 الرحمة تشمل اﻹنسان كبير وصغير وبر وفاجر ومطيع وعاص.، والغضب ﻻ يأتي إﻻ لمن استوجب غضب الله عليه ، المكلف الذي يفعل ما يستوجب الغضب .
العبد إذا قام فيه سبب غضب وسبب رحمة يغلب سبب الرحمة.كما في قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا .
🌳فالرحمة هي اﻷصل والغضب ﻻ يكون إﻻ لمن يستحقه.
🌳وأن الله أرحم بنا من أمهاتنا
كما ورد في الحديث:
🌳قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبيِ قد تحلُبُ ثَديَها تَسقي، إذا وجدَتْ صبيًّا في السبيِ أخذَتْه، فألصقَتْه ببَطنِها وأرضعَتْه، فقال لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أترَونَ هذه طارحَةً ولدَها في النارِ ) . قُلنا : لا، وهي تقدِرُ على أن لا تطرَحَه، فقال : ( لَلّهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بولَدِها ) .


محاضرة للدكتورة نوال العيد

🌳  أسباب الرحمة 🌳
🌳الإيمان🌳 
من إعظم أسباب الرحمة
قال تعالى :

(إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [سورة المؤمنون : 109]

🌳القرآن🌳
القرآن والرحمة قرينان ﻻ ينفك أحدهما عن اﻵخر .
قال تعالى:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [سورة اﻹسراء : 82]

🌳إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم:
فالنحرص على تعلم السنة وتطبيق السنة وليكن لنا ورد قراءة في كتب السنة أو سماع لها.
قال تعالى :
(
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة النور : 56]
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة آل عمران : 31]

🌳 إتباع القرآن والسنة🌳
(وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة اﻷنعام : 155]
(
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة آل عمران : 83 ]

🌳استماع للقرآن واﻹنصات له
قال تعالى :
(
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [سورة اﻷعراف : 204]

🌳قيام الليل:
فمن كان له ورد من قيام الليل لن يفتن بإذن الله 
لما ورد في الحديث:
{استيقَظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الليلِ ، وهو يقولُ :لا إلهَ إلا اللهُ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ مِن الفتنةِ ، ماذا أُنْزِلَ مِن الخزائنِ ، مَن يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ ، كم مِن كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يومَ القيامةِ }.
كما ورد في الحديث:
(رحمَ اللهُ رجلاٌ قامَ من الليلِ فصلَّى وأيْقظَ امرأتَه فصلتْ فإن أبَتْ نضحَ في وجهِها الماءَ, رحم اللهُ امرأةً قامتْ من الليلِ فصلَّت وأيقظتْ زوجَها فصلَّى ، فإن أبَى نضحتْ في وجهِه الماءَ.) صححه اﻷلباني. 

🌳مجالس الذكر ومدارسة القرآن:
لما جاء في الحديث:
{ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ تعالى يتلونَ كتابَ اللَّهِ ويتدارسونَه بينَهم إلَّا نزلت عليهمُ السَّكينةُ وغشيتهمُ الرَّحمةُ وحفَّتهمُ الملائِكةُ وذَكرَهمُ اللَّهُ فيمن عندَه}.
الراوي:أبو هريرة.

🌳اللجوء إلى الله:
كل من يحسن اللجوء إلى الله تعالى ينال من رحمته الواسعة ، انظر حال اﻷنبياء في تضرعهم لله تعالى. 
قال تعالى :
(
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ) [سورة اﻷنبياء :  83-84]

🌳 المحافظة على صﻻة الفجر والعصر:
من حافظ عليهما رأى ربه يوم القيامة ، ما أعظمها من رحمة.
فقد ورد في الحديث:
:{ إنكم ستَرَونَ رَبَّكُم، كما ترَونَ هذا القمرَ، لا تُضامُّونَ في رؤيتِهِ، فإنِ استَطَعتُم أنْ لا تُغلبوا علَى صلاةٍ قبل طُلوعِ الشمسِ وقبل   فافعَلوا . ثم قرأ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} .رواه البخاري

🌳التقوى:
قال تعالى :
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) [سورة اﻷعراف : 15]

🌳الجلوس بعد الصﻻة والجلوس ﻹنتظار الصﻻة:
فقد ورد في الحديث:
(مَنْ صلى الفجرَ ثم جلس في مُصلَّاه صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه : اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه ومَنْ ينتظرِ الصلاةَ صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه : اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه)
مسند الإمام أحمد. 

🌳إفشاء السﻻم:
فقد جعل السﻻم الباب الذي يوصل إلى الجنة.
جاء في الحديث:
(لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا . ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا . أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم ؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم)
رواه مسلم.

🌳التراحم بين الناس:
فقد ورد في الحديث:
{الراحمون يرحمُهم الرحمنُ . ارحموا من في الأرضِ يرحمْكم من في السماءِ، الرحمُ شِجنةٌ من الرحمنِ فمن وصلها وصله اللهُ ومن قطعها قطعه الله}.
وأيضاً في الحديث:
{لن تُؤْمِنوا حتى تَراحموا قالوا يا رسولَ اللهِ كُلُّنا رحيمٌ قال إنه ليس برحمةِ أحدِكم صاحِبَه ولكنَّها رحمةُ الناسِ رحمةُ العامَّةِ}.
صححه اﻷلباني
ُ
وفي الحديث:

{لا يَرحمُ اللهُ مَن لا يرحَمُ النَّاسَ ،} و في طريقٍ أُخرَى بلفظِ :{ مَن لا يرحَمِ النَّاسَ لا يرحَمْه الله}
صحيح اﻷدب المفرد.ُ

🌳العفو عن الناس:
قال تعالى :
ِ (ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة النور : 22]
وفال:
ْ ۚ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة التغابن : 14]
وفي الحديث:
(ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه الله).
رواه مسلم.

🌳العفو عن الخدم:
ففي الحديث :ُ
(جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةٍ.)
صحيح سنن أبي داود .

🌳إصﻻح ذات البين:
قال تعالى:
(لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [سورة النساء : 114]
وقد ورد في الحديث:
{ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى . قال : صلاحُ ذاتِ البَيْنِ ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ}.
رواه الترمذي.

🌳اﻷجتماع وعدم الفرقة:
وكل أمر أمر الله به  ورغب فيه فهو سبب لنيل رحمته.، وقد أمر الله في كتابه بالإجتماع وعدم الفرقة،
قال تعالى:
(
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ َ) [سورة آل عمران:103]
وقد ورد في الحديث:
{
يا الله مع الجماعة}.رواه الترمذي. 
وفي الحديث أيضا:ِ
{من أتاكم ، وأمركُم جميعٌ ، على رجلٍ واحدٍ ، يريدُ أن يشقُّ عصاكُم ، أو يفرقَ جماعتكُم ، فاقتلوه}ُ
الراوي:عرفجة بن أسعد المحدث:مسلم المصدر:صحيح

🌳اﻹستغفار والتوبة:
سبب لنيل رحمة الله:
قال تعالى :
(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [سورة هود : 90]
 وقال:
(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [سورة النساء : 110]
🌳هذه مجرد نماذج للسبل التي تنال بها رحمة الله، إﻻ فإن أسباب الرحمة أوسع من ذلك ،
🌳نسأل الله أن يهدنا ﻷسباب رحمته وأن يعيننا على اﻹستمساك بها.



🌳 اﻹقتران بين هذين اﻻسمين الكريمين مع باقي اﻷسماء الحسنى

🌳اسم الرحمن مع اسم الرب
كما ورد في سورة الفاتحة
الحمدلله رب العالمين  الرحمن الرحيم }
هذا اﻹقتران يدل على أن من أخص صفات الرب عزوجل صفة الرحمة والرأفة بعباده وأنها من موجبات ربوبيته، تربية عامة، وخاصة. 

  إقتران اسم الرحمن باسم الرحيم 
كما في سورة الفاتحة،  وسورة البقرة آية (163)قال تعالى:
(
وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ) [سورة البقرة : 163]
وقد إقترن اسم الرحيم بالرحمن في ستة مواضع في القرآن الكريم.
و دﻻلة الجمع بينهما:
 أن الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه، والرّحيم دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان اﻷول للوصف والثاني للفعل، فاﻷول دال على أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
 
كما أن الجمع بين الرحمن والرّحيم يدل على كمال رحمته سبحانه وتعالى و شمولها من جهة ، وخصوصا من جهة اخرى.
كما قال تعالى :
ۖ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) [سورة اﻷعراف : 156]

🌳إقتران اسم الرحيم بالرؤوف :
ورد هذا اﻹقتران في ثماني آيات من القرآن الكريم.  والرؤوف: هو الرحيم العاطف برحمته على عباده ،والرأفة أشد الرحمة وأبلغها  ،والفرق بين الرحمة والرأفة :
أن الرأفة خير من كل وجه أما الرحمة قد تكون بشيء مكروه كمن أصيب ببﻻء وكان عاقبته خير له في أخراه. 
ومن ذلك قوله تعالى : 
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [سورة الحج : 65]
 فمن رأفته ورحمته سخر هذه اﻷشياء.

🌳إقتران اسم الرحيم بالتواب.
وقد جاء هذا اﻹقتران في تسع مواضع في القرآن الكريم.
وسر اﻻقتران بين هذين اﻻسمين الكريمين واضح، ذلك أن من آثار وثمار رحمة الله تعالى توفيقه لعباده إلى التوبة ثم قبولها منهم .
 ومن ذلك قوله تعالى :
(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [سورة التوبة : 104]

🌳 إقتران اسم الرحيم بالغفور.
وهذا كثير في القرآن الكريم تقريبا (٧٥) موضعا بعدة سياقات .والمناسبة بين هذين اﻻسمين الكريمين واضحة وكثرة المواضع يدل عل ى إن مغفرة الله عزوجل لعبده مع استحقاقه للعقوبة بمقتضى عدله إن هو إلا أثر من آثار رحمته تعالى. كما أن الجمع بين هذين اﻻسمين الكريمين إشارة إلى الكرم الغامر والفضل العميم ، 
فالغفور يتجاوز عن الزﻻت والعثرات، فالمغفرة تخلية عن الذنوب والرحمة تحلية بالفضل والثواب.
ومن ذلك قوله تعالى : 

(لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [سورة اﻷحزاب : 24]
  
أو يتوب عليهم  بأن يوفقهم للتوبة واﻹنابة ، إن الله كان غفور لذنوب المسرفين على أنفسهم إذا تابوا ، رحيما بهم حيث وفقهم  للتوبة النصوح.

 إقتران اسم الرحيم بأسماء الله الحسنى 

🌳إقتران اسم الرحيم 
باسم العزيز
ورد هذا اﻹقتران في (١٣ ) موضعا من القرآن الكريم منها (٩) في سورة الشعراء وذلك بالتعقيب على قصة كل نبي مع قومه،
وذلك أن ما حصل للمكذبين من عذاب وهﻻك إنما هو مقتضى عزته سبحانه وقوته ، وغلبته وهو موجب اسمه سبحانه ( العزيز ) ،
وما حصل من إنجاء للرسل وأتباعهم إنما مقتضى رحمته ولطفه وهو موجب اسمه سبحانه (الرحيم ).
فكونه سبحانه قويا عزيزا قاهرا لكل شيء فﻻ ينفي أن يكون برا رحيما محسنا ، وﻻ يعني كونه سبحانه رحيما بعباده أن ﻻ يكون قويا غالبا.
ومن المواضع :
قوله تعالى :
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [سورة الشعراء : 217]
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. 
أي : فوض أمرك إلى الله العزيز الذي ﻻ يغالب وﻻ يقهر ، الرجيم الذي ﻻ يخذل أولياءه.

🌳إقتران اسم الرحيم
باسم البر
وقد ورد هذا اﻹقتران مرة واحدة في القرآن الكريم. 
قال تعالى:
(إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [سورة الطور : 28]
والبر هو المحسن الرفيق المتفضل وهذه الصفات من موجبات رحمته الخاصة بعباده المؤمنين.

🌳إقتران اسم الرحيم
باسم الودود
وقد جاء هذا اﻹقتران مرة واحدة في القرآن الكريم. 
قال تعالى:
(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) [سورة هود : 90]🌳فوجه اﻹرتباط واضح  ﻷن معنى ( الودود) الذي يحب ويحب عباده التوابين المنيبين ، وهذا من موجبات رحمته. 
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :( ما ألطف إقتران اسمه الودود بالرحيم بالغفور ، فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه وﻻ يحبه ، وكذلك قد يرحم من ﻻ يحب ؛ والرب تبارك وتعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه ويرحمه ويحبه مع ذلك فإنه يحب التوابين .وإذا تاب إليه عبده أحبه ولو كان منه ما كان).



الآثار اﻹيمان لإسميه تعالى
}الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ {


 محبة الله عزوجل المحبة العظيمة ، وتعظيمه سبحانه، فرحمته وسعت كل شيء،  وعمت كل حي.

 عبودية الرجاء والتعلق برحمته سبحانه وعدم اليأس من رحمته.
 حسن الظن به سبحانه في تفريج الكربات ومغفرة الزﻻت، فهو سبحانه قد سبقت رحمته غضبه.
 التعرض لرحمة الله بفعل أسبابها ، ومن أعظم ما تستجلب به رحمة الله عزوجل فعل ما يرضيه، واجتناب ما يسخطه. 
 إتصاف العبد بالرحمة وبذلها لعباد الله تعالى، 
وأعظم الرحمة إلى الناس هدايتهم إلى التوحيد ، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

هذا ما تيسر والله اعلم

No comments:

Post a Comment