Sunday, June 1, 2014

طريقة القران في التعريف بأسماء الله الحسنى.

   طريقة القرآن في التعريف بأسماء الله وصفاته.



 القرآن الكريم كلام الله عزوجل، كتاب هداية وارشاد، بين الله سبحانه وتعالى فيه أمور الدين أعظم بيان، ومنها أمور اﻹيمان والتوحيد،

 وأعظمها ما يتعلق بأسماء الله وصفاته، 

فمن تدبر القرآن وجد أن الله سبحانه وتعالى قد تجلى فيه بأسمائه وصفاته،
متعرفا إلى عباده بصفات ألوهيته، وصفات ربوبيته، وصفات كماله وجﻻله، 
وتأمل العبد في آياته يجعله  (يعرف ربا قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجﻻل ، منزه عن المثال، بريء من النقائص والعيوب، له كل اسم حسن وكل وصف كمال(

 قال ابن القيم رحمه الله:
) فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده ، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن ،و إطالة التأمل فيه.

وجمع الفكر على معاني آياته .  فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر...

وتثبت قواعد اﻹيمان في قلبه .وتشهده عدل الله وفضله.وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله. (.

وقال ابن القيم:
)فهذا القرآن عمدته ومقصوده اﻹخبار عن صفات الرب سبحانه، وأسمائه و أفعاله وأنواع حمده والثناء عليه، واﻹنباء عن عظمته وعزته وحكمته، وأنواع صنعته، والتقدم إلى عباده بأمره ونهيه(

فطريقة القرآن الكريم في التعريف بأسماء الله وصفاته طريقة تخاطب عقل العبد وقلبه فيعرف أسماء ربه وصفاته، ويقر بها، ويثبتها، ويحبها، ويعمل بمقتضاها،

فثبوت معنى الكمال قد دل عليه القرآن بعبارات متنوعة، دالة على معان متضمنة لهذا المعنى،
من ذلك:
ما في القرآن من إثبات الحمد له سبحانه.
وما فيه من تفصيل محامده. 
وأن له المثل الأعلى. 
وإثبات معاني أسمائه.
ونحو ذلك كله دال على هذا المعنى.



 وقد سلك القرآن الكريم في تعريفه بالله تعالى أساليب شتى،

من أبرزها:

الحديث عن الأسماء والصفات مباشرة .
قال تعالى:
 }اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }. [البقرة: 255].

واﻷمثلة على ذلك كثيرة في القرآن ،منها:
سورة الفاتحة، واﻹخلاص، والناس، وأواخر الحشر، وأوائل الحديد، وأوائل الشورى، وفاطر، وغافر، وكثير ، فهل من متدبر.
تحقيق العبودية بمعرفة اﻷسماء والصفات: فوز بنت عبد اللطيف الكردي. { رسالة ماجستير{

من اﻷساليب البارزة ما يلي
ذكر مفعوﻻت الرب سبحانه وتعالى وآياته، وذكر المشاهد الكونية التي تخاطب العقل وتدل على أفعال الرب عز وجل.
قال تعالى:
}إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون}. [البقرة: 164].
واﻷمثلة على ذلك كثيرة في القرآن. 

تأمل منها:
سورة النبأ اﻵيات [ 6-16].
وسورة الطارق اﻵيات [1-8].
وسورة الروم اﻵيات [18-26].
وتأمل سورة الجاثية .
هذه فقط أمثلة، فالقرآن مليء بنحو ذلك.





طريقة القرآن في التعريف بأسماء الله الحسنى

من اﻷساليب البارزة ما يلي
التذكير بنعم الله عز وجل:
} فمعرفة النعم سبيل لمعرفة المنعم}، والهبات دالة على الوهاب، والعطايا دالة على المعطي.
قال تعالى:
}
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ۖ لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ(10)يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(11)وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ(13)وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون (14) َ}.[النحل :10-14].
وقال:
 }وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }. [النحل:18].
وقوله تعالى :
(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ).[   عبس:٢٤-٣٢] َ


تأمل كيف أن هذه اﻵيات توقظ القلب وتلفت إنتباه العبد لموﻻه الجواد الكريم الرحمن الرحيم ففي هذا التذكير بالنعم :
1- تعريف بالخالق الرزاق المعطي الوهاب. 
2- وفيها تذكير به وبنعمه.
3- وفيها دعوة إلى عبادته وشكره عزوجل. 



.وقوله تعالى :
(كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [سورة اﻹسراء : 20] 
فالله تعالى نعمه على المؤمن والكافر والمطيع والعاصي.
وقوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [سورة الحديد : 9]
فالله هو الرحمن الرحيم المنعم المتفضل على عباده بالنعم و أعظم نعم الله علينا إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن والهداية من الظلمات إلى النور.
وقوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) [سورة غافر : 13]
فكم من عبد فقير يرحمه الله برحمته وينعم عليه وأبناء جنسه عنه غافلون.
وقوله تعالى :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [سورة الحج : 63]

فالله تعالى هو  المحسن الذي يوصل إلى عباده وأوليائه مصالحهم وما ينفعهم بلطفه وإحسانه من حيث ﻻ يشعرون .

وقوله تعالى :
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [سورة لقمان : 10]

هذه نعما من آثار رحمته فألقى في اﻷرض جباﻻ ثابتة لئﻻ تضطرب وتتحرك فتفسد حياتكم ، ونشر في اﻷرض مختلف أنواع الدواب وأنزل من السحاب مطرا فأنبت به من اﻷرض من زوج بهيج نافع حسن المنظر.

والقرآن مليء باﻵيات التي تدعو إلى التعرف على الله من خﻻل التأمل والتفكر في نعمه وآﻻئه فهل من متدبر.



وقفنا في اللقاءات السابقة على ثﻻث طرق وهي:

الحديث المباشر عن أسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
الحديث عن مفعوﻻت الرب عزوجل.
الحث على التفكر في نعم الله وآﻻئه للتعرف على المنعم.

واليوم نتحدث عن أسلوب آخر وطريقة جديدة وهي:

 مخاطبة عقول العباد باﻷدلة الواضحة التي تبين لهم صفات المعبود الحق وأدلة استحقاقه للوحدانية

وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن منها:
قوله تعالى :
(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَلْ لَا يُوقِنُونَ).
[سورة الطور : 36-35]
اﻵيات [43-35]أرجو الرجوع إليها في المصحف. 
إلى قوله تعالى :
(أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
[سورة الطور : 43]

يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه اﻵيات:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } 


وهذا استدلال عليهم، بأمر لا يمكنهم فيه إلا التسليم للحق،
أو الخروج عن موجب العقل والدين، 
وبيان ذلك: أنهم منكرون لتوحيد الله، مكذبون لرسوله، وذلك مستلزم لإنكار أن الله خلقهم.

وقد تقرر في العقل مع الشرع، أن الأمر لا يخلو من أحد ثلاثة أمور:
إما أنهم خلقوا من غير شيء أي: لا خالق خلقهم، بل وجدوا من غير إيجاد ولا موجد، وهذا عين المحال.
أم هم الخالقون لأنفسهم، وهذا أيضا محال، فإنه لا يتصور أن يوجدوا أنفسهم
فإذا بطل [هذان] الأمران، وبان استحالتهما، تعين [القسم الثالث] أن الله الذي خلقهم،
وإذا تعين ذلك، علم أن الله تعالى هو المعبود وحده، الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له تعالى.
ولذا ختم السياق بقوله تعالى
(أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[الطور : 43]
{ أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ } أي: ألهم إله يدعى ويرجى نفعه، ويخاف من ضره، غير الله تعالى؟
{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } فليس له شريك في الملك، ولا شريك في الوحدانية والعبادة،
وهذا هو المقصود من الكلام الذي سيق لأجله، وهو بطلان عبادة ما سوى الله وبيان فسادها بتلك الأدلة القاطعة، وأن ما عليه المشركون هو الباطل، وأن الذي ينبغي أن يعبد ويصلى له ويسجد ويخلص له دعاء العبادة ودعاء المسألة، هو الله المألوه المعبود، كامل الأسماء والصفات، كثير النعوت الحسنة، والأفعال الجميلة، ذو الجلال والإكرام، والعز الذي لا يرام، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الكبير الحميد المجيد.

📚 ومثال آخر على مخاطبة عقول العباد باﻷدلة الواضحة التي تبين لهم صفات المعبود الحق واستحقاقه لﻹفراد بالعبادة:
💠 قوله تعالى :
(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [سورة المؤمنون : 92-91]

📕يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هاتين اﻵيتين :
{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ }  كذب يعرف بخبر الله، وخبر رسله، ويعرف بالعقل الصحيح،
 ولهذا نبه تعالى على الدليل العقلي، على امتناع إلهين فقال:
 { إِذًا } أي: لو كان معه آلهة كما يقولون { لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ } أي: لانفرد كل واحد من الإلهين بمخلوقاته, واستقل بها، ولحرص على ممانعة الآخر ومغالبته، { وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ } فالغالب يكون هو الإله، وإلا فمع التمانع لا يمكن وجود العالم، ولا يتصور أن ينتظم هذا الانتظام المدهش للعقول،
 واعتبر ذلك بالشمس والقمر، والكواكب الثابتة، والسيارة، فإنها منذ خلقت، وهي تجري على نظام واحد، وترتيب واحد، كلها مسخرة بالقدرة، مدبرة بالحكمة لمصالح الخلق كلهم، ليست مقصورة على مصلحة أحد دون أحد، ولن ترى فيها خللا ولا تناقضا، ولا معارضة في أدنى تصرف، فهل يتصور أن يكون ذلك، تقدير إلهين ربين؟"
💠{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }
قد نطقت بلسان حالها، وأفهمت ببديع أشكالها، أن المدبر لها إله واحد كامل الأسماء والصفات، قد افتقرت إليه جميع المخلوقات، في ربوبيته لها، وفي إلهيته لها، فكما لا وجود لها ولا دوام إلا بربوبيته، كذلك، لا صلاح لها ولا قوام إلا بعبادته وإفراده بالطاعة
💠(عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[المؤمنون : 92]

نبه على عظمة صفاته بأنموذج من ذلك، وهو علمه المحيط، 💠فقال: { عَالِمُ الْغَيْبِ } أي:
الذي غاب عن أبصارنا وعلمنا، من الواجبات والمستحيلات والممكنات،
💠 { وَالشَّهَادَةِ } وهو ما نشاهد من ذلك 
💠{ فَتَعَالَى } أي: ارتفع وعظم،
💠{ عَمَّا يُشْرِكُونَ } به، من لا علم عنده، إلا ما علمه الله.


تعريف العباد بأصل أنفسهم ، وأصل خلقتهم وضعفهم وفقرهم.

فمن عرف نفسه عرف ربه، ومن ذلك:


قوله تعالى مذكر الناس بأصل خلقتهم :
فقال :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم
)
هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) [سورة اﻹنسان : 2-1]
فإذا عرف العبد ضعفه عرف قوة موﻻه.
والله تعالى خلق اﻹنسان ضعيفا ولكنه رحم ضعف عبده فيسر له التكاليف أمرها ونهيها ومع حصول المشقة أباح له ما تقتضيه حاجته،
من ذلك قوله تعالى :
(يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا) [النساء : 28]
يقول الشيخ السعدي في تفسيرها:
{ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ } أي: بسهولة ما أمركم به و [ما] نهاكم عنه، 
ثم مع حصول المشقة في بعض الشرائع أباح لكم ما تقتضيه حاجتكم، كالميتة والدم ونحوهما للمضطر، وكتزوج الأمة للحر بتلك الشروط السابقة. وذلك لرحمته التامة وإحسانه الشامل، وعلمه وحكمته بضعف الإنسان من جميع الوجوه، ضعف البنية، وضعف الإرادة، وضعف العزيمة، وضعف الإيمان، وضعف الصبر، فناسب ذلك أن يخفف الله عنه، ما يضعف عنه وما لا يطيقه إيمانه وصبره وقوته.

ومن ذلك أيضًا :
قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد}. [فاطر:15].
فالناس فقراء إلى اللّه من جميع الوجوه ، والله تعالى وحده الغني الذي له الغنى التام من جميع الوجوه  ، الذي له المحامد كلها لما له الكمال والجﻻل والجمال في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله. ُ
فإذا عرف العبد فقره عرف غنى مالكه .
والله تعالى خلق اﻹنسان ﻻ يعلم شيئا فالله تعالى هو الذي علمه بمنه وكرمه وإحسانه ورحمته مالم يعلم وجعل له السمع واﻷبصار واﻷفئدة .
ومن ذلك قوله تعالى :
َ
{عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }  [ سورة العلق:5].

فإنه تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.
فعلمه القرآن، وعلمه الحكمة، وعلمه بالقلم، الذي به تحفظ به العلوم، وتضبط الحقوق،

وقال :
(وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون)َ [النحل : 78]
أي: هو المنفرد بهذه النعم حيث { أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا } ولا تقدرون على شيء ثم إنه { جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ } خص هذه الأعضاء الثلاثة، لشرفها وفضلها ولأنها مفتاح لكل علم،
والله تعالى خلق اﻹنسان عجوﻻ ولكنه سبحانه ﻻ يعجل ،بل يحلم ويمهل ويلطف بعباده.  


قال تعالى:
(خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) [الأنبياء : 37]
{ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ْ}
أي: خلق عجولا، يبادر الأشياء، ويستعجل بوقوعها،
فالمؤمنون، يستعجلون عقوبة الله للكافرين، ويتباطئونها؟
والكافرون يتولون ويستعجلون بالعذاب، تكذيبا وعنادا، ويقولون: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ْ}
والله تعالى، يمهل ولا يهمل ويحلم، ويجعل لهم أجلا مؤقتا { إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ْ}
ولهذا قال: { سَأُرِيكُمْ آيَاتِي ْ} أي: في انتقامي ممن كفر بي وعصاني { فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ْ} ذلك.
وقال:
(وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) [الإسراء : 11]
وهذا من جهل الإنسان وعجلته حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير،
ولكن الله -بلطفه - يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر. { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ }
وكما زادت معرفة العبد بنقصه وعيبه وفقره زادت معرفته لربه بأوصاف كماله.
  


~ من اﻷساليب البارزة ما يلي ~

ذكر قصص اﻷنبياء مع أقوامهم : فالقصص القرآني ملئ بالتعريف بالله الواحد  الأحد.
في قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه:
قال تعالى:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا(41)إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا(42) }[مريم ]
وقال :
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [سورة اﻷنعام : 74]
إلى أن قال :
(إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة اﻷنعام : 79]

وفي قصة يوسف عليه السلام وهو في السجن:
 قال تعالى :
(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَيَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 
(مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَِ)
[سورة يوسف:38-40]

وفي قصة هود عليه السلام مع قومه :
قال تعالى :
(قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِإِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) 
[سورة هود : 53-57]

واﻷمثلة على ذلك في القرآن كثيرة، فدين اﻷنبياء واحد وهو اﻹسﻻم،  ودعوتهم واحدة هي توحيد الله عزوجل بألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته لذلك فقصص اﻷنبياء مليئة بالتعريف بالله عزوجل.

طريقة القرآن في التعريف بأسماء الله الحسنى
من اﻷساليب البارزة ما يلي:

تصحيح التصورات الخاطئة عن الله وأسمائه وصفاته
قال تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوب )[ ق : 38].
فالله سبحانه وتعالى نفي في هذه اﻵية عن نفسه التعب والنصب واﻹعياء.

و قال تعالى :
(قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى)
[سورة طه:52].
فالله سبحانه وتعالى ﻻ يضل عن شيٍء مما أحاط به علمه وكتبه في اللوح المحفوظ ، وﻻ ينسى مما علمه شيئا.

وقال تعالى :
(وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [سورة يونس : 61]
فالله سبحانه وتعالى ﻻ يغيب عن علمه وسمعه وبصره ومشاهدته من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وﻻ أصغر من ذلك وﻻ أكبر أﻻ وقد أحاط به علمه وجرى به قلمه.

وقال تعالى :
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [سورة البقرة : 255]
والله تعالى منزه عن السنة وهو النعاس منزه عن النوم.

وقال تعالى :
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [سورة الكهف : 49]
فالله تعالى منزه عن الظلم .

وقال تعالى :
(وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [سورة يونس : 11]
فالناس يعجلون لكن الله تعالى ﻻ يعجل.

[قال تعالى :
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) [سورة اﻷنبياء : 16]

والله تعالى منزه عن العبث واللعب وكل ما ﻻ فائدة منه.
قال تعالى :
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) [سورة المؤمنون : 115]

وقال :
(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [سورة اﻷنبياء : 22]
دﻻﻻلة على إنتفاء وامتناع وجود إله مع الله يستحق أن يؤله ويعبد. 


وقال :
(مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [سورة مريم : 35]
والله تعالى منزه عن أن يكون له ولد.
وقال :
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا

لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا
تَكَادُالسَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًاوَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا) 
[سورة مريم : 88-93]
وقال :
(أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا ۚ إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّانُفُورًاسُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا)
[سورة اﻹسراء : 40-43]
وقال :
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) [سورة اﻹسراء : 111]

وقد حمد الله نفسه و نفي  سبحانه عن نفسه الولد والشريك والولي والنصير.
وقال :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
[سورة اﻹخلاص : 1-4]

وأثبت سبحانه لنفسه الكمال في كل شيء وأنه ﻻ كفؤ له ﻻ في أسمائه وﻻ في صفاته وﻻ في أفعاله تبارك وتعالى.
وقال :
ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [سورة الشورى : 11 ]ُ

ومن هنا نصل إلى عظمة طريقة القرآن في تعريف العباد بربهم وما له من اﻷسماء والصفات التي تدلهم على أنه المعبود بحق دون غيره، وعلى نهج القرآن سار النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته بربهم عز وجل


من أراد اﻹستزادة عليه الرجوع إلى:
تحقيق العبودية بمعرفة اﻷسماء والصفات : فوز بنت عبد اللطيف الكردي. { رسالة ماجستير }ٍ



No comments:

Post a Comment