Monday, June 16, 2014

الجبار

بسم الله الرحمن الرحيم
                                أسماء الله الحسنى                                

  الله ( الجبار )جل جلاله


 ثبوت اﻻسم
في القرآن :
ورد هذا اﻻسم في القرآن مرة واحدة وذلك في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ) [ سورة الحشر : 23 ]

وفي السنة :
ورد هذا اﻻسم في السنة في أكثر من موضع منها :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
 رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المِنبرِ ، وهو يقول " يأخذُ الجبَّارُ ، عزَّ وجلَّ ، سماواتِه وأرَضِيه بيدَيه "رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
♻ (تكونُ الأرضُ يومَ القيامةِ خبزةً واحدةً ، يتكفَّؤُها الجبَّارُ بيدِه كما يكفأُ أحدُكم خبزتَه في السَّفرِ ، نُزُلًا لأهلِ الجنَّةِ .) رواه البخاري
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده بهذا الدعاء :
( سبحانَ ذي الجَبَروتِ والمَلَكوتِ والكِبْرياءِ والعَظَمةِ )
ومن الأدعية المأثورة :
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ بينَ السَّجدتَينِ :
(
اللَّهمَّ اغفرْ لي واجبُرْني وعافِني وارزقْني واهدِني )
.
ويُروَى : وارحمْني بدلَ واجبُرْني
معنى الاسم في اللغة

الجبار في اللغة : صيغة مبالغة من اسم الفاعل الجابر،
وهو الموصوف بالجبر .
وأصل الجبر : إصلاح الشيء بضرب من القهر،
أي : بنوع من القوة والقدرة.
ومنها جبر العظم : إذا أصلح كسره.
جبر الفقير : يعني أغناه.
جبر الخاسر: عوضه.
جبر المريض : عالجه.
ويأتي اسم الجبار بمعنى الإلزام والإكراه على الفعل،
جبر الرجل على الأمر : أكرهه عليه.
بمعنى العالي، العظيم ، القوي:
فالعرب تقول على النخلة التي لا تطال بالأيدي وهي طويلة ( جبارة ) بضم الجيم ؛ يعني : نخلة عالية.
◼ فالجبار : يتضمن معاني ثلاث :
الذي يجبر الكسر ويغني الفقير.
الذي يجبر ويكره غيره على ما يريد.
القوي العظيم المتعالي.
معناه في حق الله تعالى

له معاني ثلاث:
الأول
(
الجبار ): له معنى يتصل باللطف والرحمة ، فهو المصلح للأمور.
يجبر الفقير، ويجبر المريض، ويجبر المهموم، ويجبر الخاسر، ويجبر الحزين،

الثاني
( الجبار ) : له معنى يتصل بالقهر؛
فهو الجبار الذي جبر جميع خلقه على ما شاء من أمره؛
وهذا الجبر نوعين :
 جبر تكوين وخلق؛
من الذي جبرك على شكلك هذا ونسبك وجنسك ؟(الجبار).
 الجبر على الأمر والنهي،
بمعنى :
شرع لك شرعه وجبرك عليه إختاره لك فإن كنت مؤمناً فعليك أن تسير على ما شرعه عليك ، تصلي العصر أربع ركعات، والمغرب ثلاث ، والفجر إثنين.

الثالث
( الجبار ):هذا المعنى يتصل بالعلو؛
فهو سبحانه الجبار العالي على خلقه .
         
مقتطفات مقتبسة من


دروس الأستاذة أناهيد السميري

)حفظها الله (

لاسم الله ( الجبار(


الإيمان بالقضاء والقدر والتساؤلات حول مسألة الجبر
مهم أن نصل إلى اتزان في معنى إيماننا بالقضاء والقدر؛لماذا؟
🔺لأن مسألة الإيمان بالقضاء والقدر والتي فيها إشكال دائماً، أصل مشكلتها أنها تُطرح قبل ما تُطرح صفات الرب.
📍ركن الإيمان بالقضاء والقدر مبني على إيمانك بأسماء الله تعالى وصفاته،
🔎كل أركان الإيمان لا تُطرح إلا بعد استيفاء الركن الأول وهو الإيمان بالله).
فتشبَّع مِن الإيمان بالله وبكمال صفاته وبما يستحقه سبحانه وتعالى مِن تأليه وتعظيم،
وبعد ذلك تكلَّم عن الإيمان بالقضاء والقدر والإشكالات التي فيه،
لكن دائماً ترى الإشكال في الإيمان بالقضاء والقدر ومسألة الجبر على الإيمان،
🔄 فقد يأتي سُؤال: هل نحن مُسيّرون أم مُخيّرون؟!
هذا السؤال مَنشؤه فساد،
ولكي نعالج هذه المسالة جيداً لابدأن  تتعلم عن أسماء الله تعالى،
🌼
فإذا تعلمت تَصورت كيف يعاملك الله،
🌼
فإذا تصورت ذلك يأتيك بسهولة إيمانك بمراتب الإيمان بالقضاء والقدر.
       
معنى اسم الجبار في حق الله تعالى

له ثلاث معاني:
🌐1. تدور حول معنى القهار.
🌐2. تتصل باللطف والرحمة.
🌐3. تتصل بالعُلو.
🌿وهذا الاسم من أسماء الجمال لما دل على الرحمة وما يدور حولها،
🌿وهو من أسماء الجلال لما دل على العظمة وما يدور حولها،
🌕 فأسماء الجمال تُسَبِّب لك التعلق بالله،
🌍 وأسماء الجلال تُسبّب لك التَّعظيم.
    
معاني اللطف والرحمة
🌼الجبار سبحانه هو
        
الذي يجبر الفقر بالغنى،
والمرض بالصحة،
        🔄
والخيبة والفشل بالتوفيق والأمل،
ويجبر الخوف والحزن بالأمن والاطمئنان،
🌍
فهو جبَّارمتصف بكثرة جبره حوائج الخلائق".
🌐أي أن الجبار هنا بمعنى الإصلاح،
🔄 وإصلاحه سبحانه وتعالى لحياة الخلائق:
إصلاح مَن  يمْلِك
وإصلاح العزيز،
فهو يَمْلك حوائجهم،
وعزيز قادر على إنفاذ أمره،
   🚫 ليس مثل إصلاح الضُّعفاء.
كل الخلق إن تصورت أنهم قادرين على إصلاح شيء مِن حياتك تكن حينها جاهلاً بصفات ربك وصفات الخلق،
⛔ لماذا؟
لأن كل الناس لا يملكون إصلاح أمر لم يُصلحه الله تعالى.
كلما نظرت في أسماء الله كلما دفعتك إلى التوحيد،
لا يفتح لك الناس باب لم يفتحه الله،
💫ولايستطيع الخلق أن يعطوك ما منعك الله،
ولا أن يهبوك شيء لم يهبك الله،
ولا أن يُحسنوا إليك إحساناً لم يأذن الله به،
ولا أن يجبروا لك كسراً لم يأذن الله بجبره،
🔄فعاد الأمر كله لله .
فما تبحث عنه مِن :
جَبْر قلبك أو جَبْر نقص عندك
🚫 لا تستطيعه بطرق أبواب الناس،
لتتصور ذلك:

🌐  لابد أن تتصور أن الله عز وجل حَكَمَ في مسألة إرادة الإصلاح بين الزوجين فقال: {إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا}[1]
أي: إذا كان في قلوبهم إرادة الإصلاح،
⛔ لكن هل هم سَيُصلِحون أنفسهم ؟
لا،
فالفعل نُسِب لله تعالى،
هو الذي يوفق بينهما.
🌐حتى التوفيق لا يملكه إلا الله
لكن المهم أن يكون في قلبك إرادة الإصلاح.

🌐 فالذي يجبر الخلل الذي في قلوبنا ،
والنقص والجروح والآلام ،
وإلى آخر ما نتصور من حركات القلب،     
           إنما هو الله عزوجل.
◼ إذا القاعدة التي تتعامل فيها مع الحياة:
💫أن استيفاء الحقوق في الحياة يصل إلى حد المستحيل💫
فعلى ذلك ابن كل علاقاتك على  :
أن الله يجبر لك ما هو واقع من نقص فيك ومن حولك من إحتياجات نفسية أو مادية.

🌰 مثال لجبر الله لك في أحوال لا تخطر على بالك:
🔄 قد يكون فيكِ كسر، ونقص،
وترين أن أحدًا يحترمك أو يُحبكِ أو يقدّرك،
وأنتِ تشعرين أنك لا تستحقين في الصورة الحقيقية،
فترين كيف الله تعالى يَجبر صورتك في أعين الناس،
كيف يجبر صورتك في أعين مَن تحتكين بهم،

وهذه كلها أنواع مِن الجبر يَجبر فيها الله عز وجل نقائصنا،
📍سواءً كانت النفسية،أو المادية،🔺
🔄 فالحاجات النفسية أصبحت مُلِحَّة أكثر مِن الحاجات المادية،
لأن الحاجات المادية متوفرة،  في كثير من المجتمعات،
و النقائص النفسية سببها الترف الذي يكون سببا في الحساسية.

🌐 على كل حال، إن كانت نقيصة مادية أم نقيصة نفسية ففي كلا الحالتين📍لا يجبرها إلا الله،📍
🌐 وكونك تعتقد أن حوائجك لا يجبرها إلا الله، يجعلك لا تقف بحوائِجك📍 إلا عند باب الله،📍
وهذا الفارق بين مَن عَلِمَ عن الله وبين مَن جَهِلَ عن الله،
🔄 فالذي يعلم عن الله قلبه مُعلّق أنَّ العطاء مِن عند الله،
والجاهل ينتظر جَبْره مِن أسباب نقصه!
🔎 فمَن الذي أنقص عليك؟ زوج؟ أبناء؟ صاحب العمل هو الذي أنقص عليك؟
الجاهل هنا ينتظر جَبْره مِمّن أنقص عليه، والعالم بربه ينتظر جَبْره من الله.
          
تعاملك مع الله لابد أن يمر بعقبات
كيف تقتحم العقبات هذه إلى أن يجبرك الله؟
الله تعالي يقول : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}[2]
فإذا اقتحمتها أعطاك حتى أغناك.

🌰مثال لذلك:
فلنفترض أنه نقصت عليك أي مشاعر نفسية،
🔺
اتُهِمت مثلا في العمل أنك مقصر،
💫
وأنت في الحقيقة باذل جهودك،
🔺
وبعد ذلك قالوا لك: (سامِحنا فقد أخطأنا)،
💫
وأنت ترى في عيونهم أن الأمر ليس خطأً،
🔺
لكنهم بعدما واجهوك بالنقص ما استطاعوا أن يستمروا بنفس الطريق،
💫
وأنت ترى في عيونهم أنهم لا زالوا مُتهمِينك بالتقصير،
🔺 وقد عمِلت كل الذي تستطيعه، لكن نوع من الظلم وَقَعَ منهم.
هذا الآن نوع من أنواع الاختبار،
           فأنت تحتاج
🌐 أن يَنجَبِر قلبك تجاه الاتهام الذي اتهموك إياه،
              

           هذه حاجة نفسية،
🚫 فلا تنتظر منهم هُم أن يجبروا لك ما وقع مِن ألم،
فهم لن يجبروه!
مَن سيجبره لك؟
الله عز وجل،
⛔ لكن متى سيجبره؟
                 

عندما يَجتمع قلبك عليه وحده أن يجبرك،
وتَطرُد مِن قلبك أنَّ هؤلاء يَجبرونك.
      - هذه المسافة -
مسافة جَمع القلب على باب الله-
◼ لابد أن تأتي فيها اختبارات،
ويأتي فيها
                   

        {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}
✅ فإذا اقتحمتها وجَمَعت قلبك على باب الله،
♻ جَبَر الله عز وجل لك ما وقع في قلبك من نقائص.
               ومِثله
     
💫 الحوائج المادية،💫
ففي كل نقص ينقصك صغيرًا كان أو كبيرًا،

        اعلم أن الله تعالى
     
هو الذي يجبر نقصك،
ومِن النَّقص مثلا المرض،
اعلم أن الله تعالىهو الذي يجبر مرضك بالشفاء،
أيضا قلة التركيز في مواطن كثيرة والنسيان مِن الحالات التي تَمُر علينا وخصوصاً طلبة العلم، وهذا إشكال كبير لطلبة العلم:
🔄 فهم يحفظون ويحفظون ثم يأتون يريدون أن يستنطقوا ما حفظوه فلا يجدوه،
فاسألوا الله تعالى باسمه الجبار أن يجبر لكم نقص ما تحفظون،
🌐 أن يجبر لكم ما ضاع منكم مِن عِلم في عقولكم. أحياناً يكون طالب العلم قد درس دورة على كتاب،
ثم حصل بصورة أو بأخرى أن زملاؤه استعاروا منه كتابه، وفُقِد الكتاب، وهو قد جَمَعَ كُل عِلمه على كتابه،
⛔ فاسأل الله أن يجبر لك نقص كتابك.

✅عامِل الله تعالى في كل نقص حصل باسمه الجبار أن يجبر لك هذا النقص،
✅ فإذا التجأت إليه وسألته باسمه الجبار أن يجبر لك النقص،
                         

سترى الجبر فوق ما تتصور من عطاء!
💫 فأنت مثلا كنت ترى أنك جمعت في كتابك من العلم الذي لن تستطيع أن تجد مثله،
✅ فتجد أن الله يجبر نقصك بأن تُرزق الكتاب،
🚫وليس شرطاً هو نفسه الذي ضاع، إنما تُرزق أن تتعلم أكثر،
🔺ويكون ضياع الكتاب سببًا لزيادة اجتهادك وإتيانك بمعلومات،
🔺 فلو بقيت على كتابك لَمَا اجتهدت أكثر،
🌐 أي أن الجَّبِر يأتي بأعلى مما تتصور !
❎ ولا تجعل الجبر في شيء معين فقط، فجميع حوائج الخلائق بهذا المعنى.
🔎مقتبس من دروس أستاذة أناهيد السميري ( حفظها الله )
       
ما هي العقبة التي تواجهك وأنت تنتظر جبر كسرك؟

الله سبحانه وتعالى بِمَنِّه وكرمه وبِلطفه ورحمته ورأفته يُوصل للعباد الرحمات ويَجبر لهم الكسور بألطف ما يكون،
🌿 المُهم أنك عندما تَنظر لهذا المعنى تَفهم أنَّ هناك عقبة تواجهك تجاه هذا المعنى،
⛔ فما هي العقبة ؟
🌐 أن تُوحّد الله تعالى في طلب جَبر كسرك،
✅ يعني ما تطلب جبر الكسر إلا من الله،
💫 كل عسير ما تطلب تيسيره إلا من الله.
وخلال هذا العَسير الذي تعيشه
                               

قد تأتي أشياء تُعرض عليك قد تلفت قلبك عن باب الله،
💫 وقد يُمَثِّل لك أحد أو أنت تظن أن هذه من الأسباب لتيسير الأمر،
❎ ثم تذهب مع هذا السبب فتجد أنه ليس من هذا الطريق،
✅ وتعود مرة أخرى إلى باب الله،
❎ ويأتيك أمر آخر في الوسط وتعتقد أنه سبب وتَسير وراءه ثم تجده يُغلق،
    
    🚫 هذه كلها فِتن،🚫
✅ والمفترض أنك عند باب الله لا تغادره،
✅ قلبك ما يغادر باب الله.

⛔ ماذا إذاً عن الأخذ بالأسباب؟!
عندما تكون في فِتنة لابد أن تكون حساسيتك للأسباب عالية،
🚫 بمعنى أنك تيأس مِنها يأسا تاماً،
ثم إذا أتى أمر في ظاهره أنه سبب،
✅ تُبقي قلبك مُعلقًا بالله،
💫تَسأل الله إن كان سبباً يرضيه أن ييسر لك الاستمرار فيه،
🔺 وإن كان سببًا لا يرضيه أن يصرفه عنك.
🌐نفترض أن عندك مشكلة -أمر عسير-
✅ وتقول: يارب يارب،
ثم ظَهَرَت لك في الأفُق أسباب،
⛔ قد تقولون: لماذا لا نعتبرها من باب تهيئة الأسباب؟
نقول: نعم، لكن🚫 عندما تكون في بلاء فحتى تهيئة الأسباب هذه يجب أن تكون حَساسًا تجاهها غاية الحساسية،
❎ فلا تنزع نفسك من باب الله وتذهب تجري للسبب الذي تَهَيّأ.
✅ قِف عند باب الله،
💫 وكلما ألَحَّ السبب وظهر في شاشتك كلما زاد منك التوسل لله:
💫 يارب إن كان هذا سببًا يرضيك ودخولي فيه يرضيك عني فيسره لي،
إلى أن تراه ظاهراً،
ثم أنك ترى في أحيان كثيرة أنَّ سببا يظهر ثم ماذا يحصل له؟
                 

            يغيب !
أو شخص اليوم يتصل يقول لك أعطني أوراقك، فيقع في قلبك الفرح،
وتقول بأنك ضمنت هذه الوظيفة،
وتُعدِّد مآثر فلان هذا فتقول أنه رئيس مكتب كذا ويعمل كذا وأصلا طوال عمره يعمل للناس كذا،
          وتُعدّد مآثره.

🌐 هنا جاءك الاختبار!
       أتتك العقبة!
❎ أوَّل ما ظهر لك سبب، التَفّت قلبك عن باب الله وبَقيت تُثني على فلان،
🚫 فتجد أن فلان هذاالذي اتصل عليك اليوم وقال لك أعطني أوراقك،
      
غداً لايرد عليك!
🚫 أُغلق الباب!
وكان الباب اختباراً!
💫 ويتهيأ لك سبب آخر، فماذا تفعل؟!

نحن لا نقول لك لا تأخذ بالسبب، لكن عندما تأخذ بالسبب فلتبقَ يائِساً منه متعلقًا بالله،
✅حتى عندما يظهر لك السبب تبقى سائلاً الله أن ينفعك به.
◼ إيمانك باسمه الجبار يزيدك   تعلقا أنه لا ييسر العسر إلا الله،
🔺 فلا تغتر بمجرد ظهور الأسباب،
🔺اجعل قلبك من السبب يائسا
✅ وبالله محسن الظن ،
ولا تأتي وتعدد مآثر هذا الذي آتى إليك في صورة سبب.

🔎مقتبس من دروس أستاذة أناهيد السميري ( حفظها الله )
    
للمؤمنين الخاضعين المنكسرة قلوبهم
جبر خاص

وفي داخل هذا النوع من الجبر جبرٌ آخر خاص:
(ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته، وقلوب المحبين له، الخاضعين لكماله، الراجين لفضله ونواله).
  أي أنه تعالى يَجبر قُلوب المؤمنين،
فترى أنَّ قلوب الخاضعين لعظمته مجبورةً عن
الدنيا،
💫 فكل ما حصل نقص ترى أثره سريعًا،
🔺 يعني يقع في قلوبهم شعورهم بالنقص في الدنيا ثم يُجْبَر مُباشرة، ويَرمُد،
إلى أن يَكمل قوة تعلقهم بالله،
✅فيصبح إقبال الدنيا عليهم أو ذهابها سواءً في نفوسهم.
انظر لهؤلاء عندما تقع عليهم المصائب،
وعندما يقع عليهم نقص في أموالهم وأولادهم وثمراتهم،
🌐 انظر لهؤلاء كيف تكون قلوبهم، تجدها مجبورة،

⛔ ماذا يعني ذلك؟
يعني الآلام فيها خفيفة وتذهب بذكر الله،

🔺 ليس لأن ما عندهم إحساس،
🔺 ليس لأن أولادهم هؤلاء لا قيمة لهم،
🔺 ليس لأن أزواجهم لا قيمة لهم،
                 

إنما لأن الله عندما أخذ منهم هذه الأمور المحبوبة أنزل مع الأخذ 
 [ الجبر ]
  فجَبَرَ قلوبهم عن النقص الذي حصل في حياتهم،
        [
 فَسَكَنَت آلامهم ]

وهذا هو المعنى العظيم لمعنى التصبّر،
🔎أي أنك لو ابتدأت بالصبر على المصيبة،
سيقابلها من الله عطاء أن يجبر قلبك على ما أصابك،
وإذا بقيت تُشْعِل في نفسك نار النقص،
وتُذكِّر نفسك بالنقائص،
❎ فهذا الجبر لا يأتيك، وتبقى دائماً شاعراً بالنقص.
ولذلك ترى الفوارق بين الناس،
📍 فهناك أناس مِن أول ما تنزل عليهم المصائب يلجؤون إلى الجبار فيجبر قلوبهم،
📍وهناك أناس متوسطون،
فمع مرور الأيام والليالي عليهم كأن قلوبهم حصل لها الجبر،

  - أما القسم الثالث 
فتجدهم بعد سنين ولازالت آلامهم كما هي.
ماذا فعل هؤلاء القوم في أنفسهم؟

🔺 ما رضوا عن الله فما أرضاهم الله عنه! ويبقى الألم من أوله كالآخر.
قد يقول قائل أنه أحيانا لا يكون الألم طوال الوقت لكن بعد سنة أو سنتين أتذكر فيحصل لي ألم؟
نقول: لا بأس، فحتى هذا ورد في النص،
🔺 فأنت الآن لو صبرت، يأتي الشيطان لك بكل الصورة التي مضت،
🔺 وتجد نفسك تدخل في آلام، وتصبح في حال بكاء،
🌐نقول بأن تصبّرك هنا نوع من أنواع العبادة،
لأن الشيطان مِن أهم مقاصده {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا }[3]
وهناك فرق بين أنك تُعَيِّشْ نفسك حالة الآلام ،
وبين أن يأتي الشيطان بهذا الفِكْر لك فيكون ردك الصبر،
◼ فرق بين الحالتين، والنساء أكثر الناس تعرضًا لهذه الحالة -حالة بقاء استجرار الآلام-
🔎 هل تعرفون ماذا يفعل الجَمَلْ في أكله؟!
يَسْتَجِر ويأتي به مرة أخرى،
🔺 وهناك كثير من النساء يعيشون بهذه الطريقة، عاشت آلام
🔺 ثم يتسلط عليها الشيطان فيجعلها تعيش دائماً تحت ظل نقائصها وآلامها،
🔺مع أن الله يفتح لها بهذه الآلام أبوابًا من الأجور إذا صبرت،
🔺 ويفتح لها أيضا باب الجبر لقلبها إذا طلبت مِن الله أن يجبرها.
🔺 هناك ميل في النفوس للشعور بالظلم،
🚫 كأن هذه الأقدار وقع فيها نوع ظلم،
نحن لا نقول هذا الكلام بلسان مقالنا،
لكن بلسان حالنا كأننا ندّعي على الله بأنه ظلمنا ببقاء الأحزان متصلة،
وأنتم تعلمون أن الله {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}[4]
فاعلم أن ما أصابك في وسعك احتماله.
جبر القلوب هنا يكون بماذا ؟
                
(بما يفيضه على قلوبهم من المحبة وأنواع المعارف والتوفيق الإلهي والهداية والرشاد)،

♻هذا نوع جبر خاص،
أولاً يجبر قلوبهم بالانشغال  عن النقائص،
    
بالانصراف عنها،
فما يشعرون أن هناك شيئًا ينقصهم،
🔺
فيُجبرون عن التعلق بالنقائص
         تنصرف قلوبهم،
✅ أي تنجبر نقطة النقائص عندهم، بما يفيضه على قلوبهم من المحبة لله سبحانه وتعالى،
♻ فتجد قلوبهم مجبورة عن الدنيا بمحبة الله والتعلق به،
🌐 ورؤية أنه من أجل رضاه تُباع الدنيا.
   
🔎مقتبس من دروس أستاذة أناهيد السميري ( حفظها الله ).

أنواع من الجبر
أيضاً يَجبر قلوبهم بأنواع المعارف،
♻ وهذا الأمر يذوقه طلبة العلم، فيجدون لذائذ في الطَّلب تبرّد قلوبهم وتَشرح صدورهم عمّا ينقصهم في الدنيا،
ففي كثير من الأحيان تجد أنَّ الحياة الخاصة لطلبة العلم ليست مستقرة تماماً،
لكن مِن جَبر الله لهم
🔺
أن علّمهم عنه،
🔺
وفهّمهم عنه،
🔺
وحبّب لهم العلم،
فيجدون فيه من اللذائذ ما تغنيهم عما نقصهم من أنواع الاستقرار.
💫ومن أنواع الجبر
    بالعلم
♻أيضاً الدعوة إلى الله،
فيعلمك من  أنواع المعارف فيكون منك دعوة إلى الله،
🌐 والدعوة إلى الله نوع من أنواع الجبر،
💫 لأنك عندما تدعو إلى الله تجد قومًا يشتكون لك نَفس حالك،
💫 فتجد نَفسَك تكلمهم تُصبرهم، وكأن تصبيرك لهم تصبيراً لنفسك،
💫 وهذا نوع من أنواع الجبر، لأن أقرب أذن سامعة للمتكلم هي أذنه.
💫من أنواع الجبر
      بالعلم
🌐أيضاً من أنواع الجبر :
أن الله عز وجل عندما يفتح لك بابًا من العلم وأنواعًا من المعارف تستحقر الناقص عندك فتراه ليس بشيء، بل مع الأيام ترى هذا الناقص فتحًا للكمال،
🌐فالعلم والدعوة كلها نوع من أنواع الجبر مِن الله عز وجل لعباده.
💫ومن أنواع الجبر
         بالعلم
♻ومنها الرفعة عنده، أي تُجبر بها وترتفع عنده،
💫 يجبرك الله بما علّمك، وترتفع عنده بهذا العلم أيضاً.
💫من أنواع الجبر
كذلك يجبر الله عز وجل القلوب بما يفيضه من التوفيق الإلهي والهداية والرشاد.
والمقصود بالهداية والرشاد الدلالة،
🔺أي أنه يجبرك بأن يدلّك على الصواب،
🔺أيضا يجبرك بالتوفيق الإلهي،
📍 فكلما رضيت عن الله وتقربت إليه وقَبِلْت منه كلما كان
🔺 سَمعُك الذي تسمع به،
🔺 وبَصرك الذي تُبصر به،
🔺 ويدك التي تَبطش بها،
        

فهذا كله نوع من أنواع التوفيق الإلهي الذي نرجوه.
فكلما زدت تعلقاً بالله
               
وكلما نقصت عليك الدنيا،
                 

كان نقص الدنيا عطاءً منه سبحانه وتعالى،
لأنه سيجبر نقص الدنيا لك بتوفيقه،
سيجبر نقص الدنيا لك بأنواع من المعارف،
سيجبر نقص الدنيا لك بأن يوقع في قلبك حبه،
         

أيضاً يَجبر قلوبهم بأنواع المعارف،

♻ وهذا الأمر يذوقه طلبة العلم، فيجدون لذائذ في الطَّلب تبرّد قلوبهم وتَشرح صدورهم عمّا ينقصهم في الدنيا،
ففي كثير من الأحيان تجد أنَّ الحياة الخاصة لطلبة العلم ليست مستقرة تماماً،
لكن مِن جَبر الله لهم
🔺
أن علّمهم عنه،
🔺
وفهّمهم عنه،
🔺
وحبّب لهم العلم،
فيجدون فيه من اللذائذ ما تغنيهم عما نقصهم من أنواع الاستقرار.
💫ومن أنواع الجبر
    بالعلم
♻أيضاً الدعوة إلى الله،
فيعلمك من  أنواع المعارف فيكون منك دعوة إلى الله،
🌐 والدعوة إلى الله نوع من أنواع الجبر،
💫 لأنك عندما تدعو إلى الله تجد قومًا يشتكون لك نَفس حالك،
💫 فتجد نَفسَك تكلمهم تُصبرهم، وكأن تصبيرك لهم تصبيراً لنفسك،
💫 وهذا نوع من أنواع الجبر، لأن أقرب أذن سامعة للمتكلم هي أذنه.

من أنواع الجبر

      بالعلم    
🌐أيضاً من أنواع الجبر :
أن الله عز وجل عندما يفتح لك بابًا من العلم وأنواعًا من المعارف تستحقر الناقص عندك فتراه ليس بشيء، بل مع الأيام ترى هذا الناقص فتحًا للكمال،
🌐فالعلم والدعوة كلها نوع من أنواع الجبر مِن الله عز وجل لعباده.
💫ومن أنواع الجبر
         بالعلم
♻ومنها الرفعة عنده، أي تُجبر بها وترتفع عنده،
💫 يجبرك الله بما علّمك، وترتفع عنده بهذا العلم أيضاً.
💫من أنواع الجبر
كذلك يجبر الله عز وجل القلوب بما يفيضه من التوفيق الإلهي والهداية والرشاد.
والمقصود بالهداية والرشاد الدلالة،
🔺أي أنه يجبرك بأن يدلّك على الصواب،
🔺أيضا يجبرك بالتوفيق الإلهي،
📍 فكلما رضيت عن الله وتقربت إليه وقَبِلْت منه كلما كان
🔺 سَمعُك الذي تسمع به،
🔺 وبَصرك الذي تُبصر به،
🔺 ويدك التي تَبطش بها،
        

فهذا كله نوع من أنواع التوفيق الإلهي الذي نرجوه.
فكلما زدت تعلقاً بالله
               
وكلما نقصت عليك الدنيا،
                 

كان نقص الدنيا عطاءً منه سبحانه وتعالى،
لأنه سيجبر نقص الدنيا لك بتوفيقه،
سيجبر نقص الدنيا لك بأنواع من المعارف،
سيجبر نقص الدنيا لك بأن يوقع في قلبك حبه،
معاني تدور حول معنى القهار

♻وهذا معناه أن اسم الجبار من أسماء الجلال والعظمة.
(أي أنه القاهر لكل شيء، الذي دان له كل شيء وخَضَعَ له كل شيء،
فالعالم العلوي والسفلي بما فيهما من المخلوقات العظيمة كلها قد خضعت في حركاتها وسكناتها وما تأتي وما تَذر لِمليكها ومُدَّبِرها،
فليس لها من الأمر شيء ولا مِن الحُّكم شيء، بل الأمرُ كله لله والحُكم الشرعي والقدري والجزائي كله لله،
لا حاكم إلا هو، ولا رب غيره ولا إله سواه). 
ما معنى أنه جَبَّار؟ هو ذاته المعنى الموجود في نفوسنا:
أنه قاهر، قاهر كل شيء، كل شيء دان له سبحانه وتعالى، كل شيء خَضَعَ له، لا يستطيع شيء أن يخرج عن أمره وسلطانه سبحانه وتعالى.
إذاً كُل ما تتصور عظمته تستعمل معه أن الله عز وجل جَبَّار عليه.
💫 أي شيء تراه عظيماً،
💫  لا مَليك له ولا مدبر له إلا الله.
⛔ فكأن هذا الاسم ماذا يفعل بك بمعناه الثاني؟
❎ يَقطع في قلبك تعظيم كل شيء تراه عظيماً.
◼ فهذا الذي يراه الناس عظيماً إنما حَركاته وسَكناته كلها للملك سبحانه وتعالى، لمدبره سبحانه وتعالى،
🌐 فمهما كان عظيماً ليس لهُ من الأمر شيء،
🌐هذا الكلام يُعَالَجْ به كل مشاعر خَوف مِن الظُّلم والظلمة،
🔄 ففي كثير من الأحيان نواجه أشخاصًا نرى قدرتهم على ظُلم غيرهم، لهم سلطان في الأرض ونفوذ.
◼ عندماا يقع في قلبك إحساسك بسلطانهم الذي أعطاهم الله تعالى إياه -سلطانهم هذا أصلاً لم يستطيعوه وحدهم إنما أعطاهم الله تعالى إياه -
♻ فمهما كان قويًا لا تعظِّمه في نفسك، بل اعلم أن الله تعالى أعظم وأجل،
♻ فلا يقع في قلبك الخوف مِن غيره،
              

وهذا مِن دُعاء الله عز وجل باسمه الجبار دعاء عبادة.
وهذا من جديد يعيدنا إلى التوحيد.
فهذا العظيم الذي تخاف منه، اعلم أن الله قادر على قهره ودفعه،
ونحن نتعبد الله عز وجل بهذا الاسم دعاء عبادة بتوحيد الله تعالى بالخوف،
🔄 فكلما داهمك خوف مِن أحد اعلم أن سلطان الله فوق سلطانه، وقهر الله فوق قهره.
         
🔎 مقتبس من دروس أستاذة أناهيد السميري ( حفظها الله(



No comments:

Post a Comment